خطوات إعداد البحوث والرسائل العلمية باحترافية
يتطلب إعداد البحوث والرسائل العملية بجودة عالية خبرات كبيرة في مجال البحث العلمي، كونها تُعَد أحد التحديات التي تواجه عدد كبير من الباحثين وطلاب الدراسات العليا بالإضافة إلى كونها أمرًا تشويقي يشعر الباحث من خلاله بمتعة العلم والمعرفة، والتقصي عن الحقائق والوصول إلى حل المشكلات، كل هذه الأمور تحتاج إلى منهجية علمية منضبطة تساعد الباحثين وطلاب الدراسات العليا على مواجهة تلك التحديات بخطوات علمية رصينة تساعدهم في إعداد البحوث والرسائل العلمية باحترافية دون أي أخطاء منهجية.
تعريف إعداد البحوث العلمية:
إعداد البحوث العلمية هي عملية يقوم بها الباحث بتطبيق خطوات منهجية لتنفيذ بحث علمي في مجال تخصصه، يبحث من خلاله في مشكلة ما ليجد لها حل أو يتناول قضايا محور شك أو نقد علمي لمجموعة من الدراسات التي تم إعدادها من قبل، كل هذه الأمور باتباع مجموعة منهجية في ضوء متطلبات ومعايير وتوجهات المؤسسة البحثية التابع لها سواء كانت جامعة أوم مجلة علمية أو غير ذلك.
تعريف إعداد الرسائل العلمية:
إعداد الرسائل العلمية هي أمر شبيه بإعداد البحوث العلمية، ولكنها تكون متطلب رئيس للحصول على درجة علمية سواء كانت ماجستير أو دكتوراه، ويتم إعدادها وفق خطوات تختلف نوعًا ما بينها وبين البحوث العلمية.
ما هو الماجستير:
هو درجة علمية أكاديمية يستطيع الباحث الحصول عليها بعد اجتيازه لمرحلة البكالوريوس وتكون متاحة في عددٍ كبير من التخصصات وببرامج متعددة وتمتد الدراسة بها لمدة سنتين ويكون أحد متطلبات الحصول عليها إعداد رسالة علمية تسمى رسالة الماجستير ولا تتعدى عدد صفحاتها 150 صفحة.
ما هي الدكتوراة:
هي درجة علمية أعلى من الماجستير ويكون الماجستير متطلب أساسي للتقدم إليها، وتختلف خطوات إعدادها عن الماجستير ودرجة دقتها وكفاءتها، كونها تتطلب البحث عن مشكلة جديدة تتمتع بالأصالة والجدة، ويمكن أن تمتد الدراسة بها 5 سنوات وتتعدى صفحاتها إلى أكثر من 250 ورقة في بعض الأوقات.
ما الفرق بين إعداد البحوث العلمية وإعداد الرسائل العلمية:
يمكن توضيح الفرق بين إعداد البحوث العلمية وإعداد الرسائل العلمية من خلال النقاط التالية:
الفرق من حيث عدد الصفحات:
إعداد البحوث العلمية يتطلب عدد صفحات أقل والمقر بذلك الجهة البحثية التي يوجه إليها البحث سواء كان بحث جامعي، أو متطلب ماجستير، أو دكتوراه، أو بحث منشور، أو بحث ترقية وفي الأغلب يتراوح عدد الصفحات ما بين (15- 45) صفحة.
إعداد الرسائل العلمية لا يتطلب عدد صفحات محدد وأغلب الجامعات والمؤسسات البحثية لا تضع قيودًا محدد مثل البحوث العلمية في عدد الصفحات، ولكن أغلب رسائل الماجستير قد لا تتعدى 150 صفحة على عكس أطروحة الدكتوراة التي قد تتعدى 250 صفحة في بعض الأحيان.
الفرق من حيث الغرض من الإعداد:
الغرض من إعداد البحوث العلمية باختلافاتها يتحدد وفق الجهة المنوط بها فإذا كان بحث جامعي (بحث تخرج) فهو متطلب للحصول على درجة البكالوريوس، أما إذا كان البحث متطلب ماجستير فيكون الغرض منه نشره للحصول على درجة الماجستير ومثله الدكتوراه، ولكن هناك أبحاث ترقية والتي تتطلب من أعضاء هيئة التدريس إعدادها ونشرها في مجلات علمية محكمة للحصول على الترقية تبدأ من أستاذ مشارك وإلى الاستاذية.
الغرض من إعداد الرسائل العلمية يتمثل في الحصول على الدرجة العلمية سواء كانت ماجستير أو درجة دكتوراه ومنها ينطلق طالب الدراسات العليا في سبيل البحث العلمي ويعتلي أكبر المناصب بدايةً من حصوله على الماجستير وصولًا إلى الدكتوراة.
خطوات إعداد البحوث والرسائل العلمية:
تتشابه خطوات إعداد البحوث والرسائل العلمية مع بعضها البعض إلا أن إجراءات إعداد الرسائل العلمية تحتاج إلى إعداد خطة بحثية منضبطة ومناقشتها للحصول على موافقة مجلس القسم التابع للكلية للبدء في إعداد الرسالة العلمية، ومن خطوات إعداد البحوث والرسائل العلمية الآتي:
1- اختيار موضوع البحث:
يبدأ إعداد البحث أو الرسالة العلمية باختيار الموضوع، وهو من أهم الخطوات التي تحدد مسار الدراسة بأكملها، إذ يجب أن يكون موضوع الدراسة جديدًا وأصيل ويهدف إلى حل مشكلة ما أو سد فجوة معرفية، وأن يتناسب مع اهتمامات الباحث وقدراته العلمية. كما يتوجب التأكد من توفر مصادر وبيانات كافية لدعم البحث وتغطيته من زوايا متعددة.
2- صياغة مشكلة البحث:
بعد تحديد الموضوع، ينتقل الباحث إلى صياغة مشكلة البحث، وهي المحور الرئيسي الذي يدور حوله إعداد البحوث أو الرسالة العلمية. وتُعبر المشكلة عن الفجوة أو التساؤل الذي يسعى الباحث للإجابة عليه. يجب أن تكون الصياغة واضحة ومحددة، بحيث يمكن التعبير عنها بأسئلة أو فرضيات توجه مسار البحث أو الرسالة العلمية. على سبيل المثال، قد تُصاغ المشكلة على شكل سؤال: "ما تأثير استخدام التكنولوجيا الحديثة على تحصيل الطلاب الأكاديمي؟".
3- تحديد الأهداف والأسئلة:
يتبع ذلك تحديد أهداف البحث وأسئلته، حيث تُبرز الأهداف الغاية من الدراسة، بينما تساعد الأسئلة في رسم خطوات البحث. يجب أن تكون هذه الأهداف والأسئلة متوافقة مع مشكلة البحث ومترابطة معها.
4- استعراض الأدبيات السابقة:
يبدأ الباحث بمراجعة الأدبيات السابقة. هذا الجزء من البحث يساعد على وضع الأساس النظري للدراسة، من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة ذات الصلة، وتحليل نتائجها، وتحديد ما يمكن إضافته أو تحسينه. هذا ويجب على الباحث توثيق كل المصادر المستخدمة وفقًا لنظام أكاديمي معتمد، مثل نظام التوثيق (APA أو غيرها من الأنظمة الأخرى).
5- تصميم منهجية البحث:
تصميم منهجية البحث من خطوات إعداد البحوث والرسائل العلمية المهمة، وهي خطوة رئيسة تُحدد طريقة جمع البيانات وتحليلها. يختار الباحث المنهجية المناسبة بناءً على طبيعة البحث، سواء كانت كمية، نوعية، أو مختلطة. كما يتوجب تحديد الأدوات المستخدمة لجمع البيانات مثل الاستبيانات، المقابلات، أو الملاحظة، مع شرح الأسباب التي دفعت لاختيارها. بالإضافة إلى ذلك، يتم تحديد العينة المستهدفة بدقة لضمان تمثيلها للمجتمع البحثي.
6- جمع البيانات وتحليلها:
عند الوصول إلى مرحلة جمع البيانات، ينفذ الباحث الخطة الموضوعة بدقة، مع الحرص على جمع بيانات موثوقة وصحيحة. واستخدام أدوات تتناسب مع طبيعة العينة والبحث العلمي ليصل إلى الهدف المرجو من البحث أو الرسالة العلمية، بعد ذلك، تأتي مرحلة تحليل البيانات، وهي الخطوة التي تُظهر نتائج البحث وتُفسرها. يُستخدم في هذه المرحلة التحليل الإحصائي أو النوعي، بناءً على المنهجية المتبعة، مع تقديم النتائج بطريقة تُبرز علاقتها بمشكلة البحث وأسئلته. ويمكن الاستعانة ببرنامج SPSS في التحليل الإحصائي.
7- مراجعة البحث وتدقيقه:
بعد إتمام الكتابة، تُجرى مراجعة شاملة للتأكد من سلامة اللغة، ومنهجية التحليل، وترابط الأفكار. يُفضل أن يُعرض البحث على مشرف أكاديمي أو زميل متخصص للمراجعة قبل التسليم. بالإضافة إلى مراجعة البحث لغويًا وإملائيًا للتأكد من سلامة العبارات وتناسق الجمل.
اطلع على خطوات إعداد الاطار النظري في البحث العلمي.
المساعدة في إعداد البحوث والرسائل العلمية:
يمكنك طلب المساعدة من منصة أطروحة التي تضم نخبة متميزة من الأساتذة والدكاترة المتخصصين في مجالات متعددة عند إعداد بحثك العلمي أو رسالتك العلمية سواء ماجستير أو دكتوراه، مع توفير مستشار أكاديمي متخصص وعقد اجتماعات حول موضوع البحث أو الرسالة العلمية لتتبع مسار البحث خطوة بخطوة لا تترد في التواصل معنا عبر الواتس اب مباشرةً. كما يمكنك الاطلاع على خدمة المساعدة في إعداد البحوث الرسائل العلمية وأهم مميزاتها ولماذا منصة أطروحة عن غيرها من المنصات الأخرى من خلال الضغط على رابط الخدمة.