📁 المقالات الحديثة

الاطار النظري في البحث العلمي

الاطار النظري في البحث العلمي
الاطار النظري في البحث العلمي

 الاطار النظري في البحث العلمي له أهمية كبيرة كأحد عناصر ومكونات البحث العلمي الأساسية. إذ يقوم الباحث من خلاله بتقديم النتاج الفكري للمشكلة البحثية القائمة على التصورات المعرفية السابقة والأدبيات التي سبق لها وتناولتها بالبحث والدراسة. ومن ثم عرض التطورات العلمية التي طرأت عليها ويقوم بدراسة هذه التطورات واستنباط النتائج والمعلومات التي يستفيد منها في الوصول إلى أهدافه التي يسعى لها.

فمن خلال المقال الحالي سوف نتعرف سوياً على الاطار النظري في البحث العلمي وتعريفه وتوضيح أهميته للبحث العلمي.

ما هو الاطار النظري في البحث العلمي:

يعرف الاطار النظري في البحث العلمي على أنه الخلفية العلمية والمعرفية النظرية التي يحتاجها الباحث من أجل الإلمام بكل جوانب متغيرات البحث الذي هو بصدده. وذلك من أجل إعداد بحث علمي جيد له أهدافه ونتائجه التي يسعى إليها، والتي من خلال الوصول إليها وتحقيقاً يترك أثراً كبيراً في بناء المعرفة لمجال تخصصه البحثي. فيترتب على الاطار النظري في البحث العلمي دور كبير في إضافة المعارف الجديدة وحل المشكلات القائمة.

كيف يتم تحديد الاطار النظري في البحث العلمي:

من خلال بعض الأدبيات التي تمت مراجعتها وتحدثت عن الاطار النظري في البحث العلمي اتضح أن للاطار النظري ثلاثة أسس ومعايير يجب أن يتضمنها ويتحدد من خلالها الاطار النظري في البحث العلمي وهي:
  1. الدراسات السابقة والاطلاع عليها.
  2. دراسة النظريات القائمة وتوضيح علاقتها بمتغيرات البحث الحالي.
  3. كتابة فصول الاطار النظري في البحث العلمي وترتيبها بطريقة منطقية.

أولاً: الدراسات السابقة والاطلاع عليها:

من خلال هذا العامل يقوم الباحث بالاطلاع الجيد على الدراسات السابقة التي لها علاقة بمتغيرات البحث الذي هو بصدده، من خلال قراءة الرسائل العلمية الماجستير والدكتوراه والأبحاث المنشورة في الدوريات والمجلات العلمية المحكمة، ومن ثم يوضح أهم جوانب الاتفاق والاختلاف معها وفقاً لدراسته ومتغيرات بحثه، ويمكن للباحث الاطلاع على الدراسات السابقة ودراستها من خلال الخطوات التالية:
  • التعرف جيداً على المنهجية العلمية التي اتبعتها هذه الدراسات وما مدى إمكانية تطبيقها في الاطار النظري للبحث العلمي أو لا.
  • دراسة أهم الآراء والأفكار والقضايا التي قد تناولتها هذه الدراسات وتوضيح علاقتها بمتغيرات البحث.
  • بعد عملية الاستطلاع للدراسات السابقة في الاطار النظري للبحث العلمي يقوم الباحث بعمل مقارنة بنيها وبين ما يقوم بدراسته.
  • التعرف على العلاقة بين النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسات وفروض الباحث وفرضياته والتساؤلات التي وضعها من أجل الوصول إلى أهدافه المرجوة.
  • الوقوف على المعارف الجديدة التي قام هذه الدراسات وأضافتها.

ثانياً: دراسة النظريات القائمة وتوضيح علاقتها بمتغيرات البحث الحالي:

يجب أن يضع الباحث في ذهنه أن النظريات تعد من المصادر الأساسية لكافة القوانين والمعارف التي تم الحصول عليها في مختلف المجالات والتخصصات. وإن الاطار النظري في البحث العلمي لا يخلو من هذه النظريات، وذلك كونها بمثابة الداعم والساند للباحث أثناء كتابة الاطار النظري. لأنه إذا ما دعم الباحث بحثه العلمي بهذه النظريات وقدم الحجج والبراهين التي تثبت صحة بحثه ونتائجه العلمي، يكون ذلك بمثابة صقل علمي في دراسته البحثية. فهي بجانب مساعدتها للباحث تعمل على ضبط مفاهيمه وأفكاره.

ثالثاً: كتابة فصول الاطار النظري في البحث العلمي وترتيبها بطريقة منطقية:

يقصد في هذه المرحلة هي تسلسل الأفكار التي راودت الباحث ويبني عليها بحثه العلمي والتي يجب أن يتم عرضها وكتابتها بطريقة سلسلة ومنطقية ومرتبه ترتيباً منطقيا لمعالجة كافة متغيرات البحث العلمي. هذا ويجب على الباحث مراعاة صفة التوازن في محتويات الفصل الواحد ولا يصح لأي بحث علمي أن يكون هناك خلل في ترتيب الأفكار والعناوين الرئيسية والفرعية وأيضاً كبر حجم فصل عن الآخر.

أهم معايير كتابة الاطار النظري في البحث العلمي:

يحب على الباحث عند كتابة الاطار النظري في البحث العلمي أن يراعي بعض من المعايير حتى يتثنى له كتابة اطار نظري متوازن خالي من الأخطاء. هذا وتتمثل هذه المعايير في النقاط التالية:
  • مراعاة كافة الملاحظات والآراء التي يتلاقاها من السادة المشرفين حول التوسع في الاطار النظري أو الاختصار.
  • عدم الإطالة في كتابة الاطار النظري في البحث العلمي ووضع كافة المحاور والنقاط والفرضيات الرئيسية التي وضعها الباحث من أجل الوصول إلى أهداف بحثه العلمي.
  • يجب على الباحث تحقيق التوازن لكافة أجزاء الاطار النظري للبحث العلمي ويراعي عدد صفحات كل فصل ومبحث وباب يتناول عنوان رئيسية أو فرضية أسياسية.
  • تحقيق عنصر التكامل والترابط بين محتويات الاطار النظري في البحث العلمي والحرص على تسلسل الأفكار وترتيبها ترتيباً منطقياً.
  • التقليل من نسبة الاقتباس المباشر من المراجع والدراسات السابقة ومراعاة النسبة المقر بها في بحثه وفقاً للجهة المسؤولة عن البحث سواء الجامعة أو أي مركز من مراكز البحوث.
  • أن يتضح من خلال الاطار النظري مهارات التحليل والتصنيف والمقارنة بين الدراسات السابقة بعضها ببعض وبين أهدافه الحالية في البحث الذي هو بصدده.
  • عدم وضع أيه أحكام أو توصيات دون وجود أي دليل أو حجج أو براهين تثبت صحتها.






تعليقات