📁 المقالات الحديثة

ما هو رقم OR CID؟ وكيف تنشئ حساب احترافي؟ 2026

رقم orcid

ما هو رقم OR CID؟ وكيف تنشئ حساب احترافي؟

يُعَد رقم ORCID من أهم الأدوات الحديثة في هوية الباحثين الأكاديمية، إذ يهدف إلى توحيد بياناتهم العلمية وربطها بإنتاجهم البحثي على مستوى عالمي. ومن هنا يبرز التساؤل: ما هو رقم ORCID؟ وكيف تنشئ حسابًا احترافيًا؟، حيث يمثل هذا الرقم مُعرّفًا رقميًا فريدًا يميّز كل باحث عن غيره، مما يسهّل تتبّع أعماله المنشورة في المجلات والمؤتمرات وقواعد البيانات مثل Scopus وWeb of Science. إن إنشاء حساب احترافي في منصة ORCID يُسهم في توثيق المسيرة العلمية، وتجنب تكرار الأسماء أو ضياع الحقوق البحثية، كما يعزز من فرص التعاون الأكاديمي والنشر الدولي. وبالتالي فإن امتلاك حساب ORCID أصبح اليوم خطوة أساسية لكل باحث يسعى إلى حضور أكاديمي معترف به عالميًا.


ما المقصود برقم ORCID؟

هو معرف رقمي فريد يُمنح لكل باحث أكاديمي عبر منصة ORCID.org بهدف توحيد هويته البحثية وربط جميع أعماله العلمية تحت حساب واحد. ويساعد هذا الرقم — المكوّن من 16 رقمًا في تمييز الباحث عن غيره ممن يحملون أسماء متشابهة، كما يُستخدم في أنظمة النشر، والتحكيم، والتقديم للمنح أو الترقيات الأكاديمية. ويُعد رقم ORCID أداة أساسية لضمان توثيق الإنتاج العلمي للباحث بدقة، وتعزيز الشفافية والمصداقية في النشر الأكاديمي على المستوى الدولي.


ما الهدف من إنشاء نظام OR CID ودوره في توحيد هوية الباحث؟

يُعد نظام ORCID اختصارًا لعبارة Open Researcher and Contributor ID، أي "معرّف الباحث المفتوح"، وهو نظام عالمي صُمّم لمعالجة التحديات المرتبطة بتمييز هوية الباحثين في المجتمع الأكاديمي. وتنبع أهمية هذا النظام من الحاجة إلى ربط الإنتاج العلمي بالباحث الحقيقي ربطًا موثقًا ودقيقًا، خصوصًا في ظل تشابه الأسماء وتعدد الانتماءات المؤسسية وتنوع منصات النشر. ويُسهم هذا النظام في بناء هوية بحثية موحدة ومعتمدة دوليًا تعكس الإنتاج العلمي للبَاحث بوضوح، وتحافظ على حقوقه المعرفية.

توحيد الهوية الأكاديمية للباحث

يمنح نظام ORCID لكل باحث رقمًا فريدًا وثابتًا لا يتغير بتغير مكان العمل أو البلد أو اسم العائلة، مما يجعل الربط بين الباحث وجميع أعماله العلمية عملية دقيقة وموثوقة.

دعم التوثيق والأمانة العلمية

عبر ربط الأبحاث والمنشورات والبيانات العلمية بمعرّف واحد، يُسهّل ORCID على دور النشر والجامعات والمحكّمين التحقق من ملكية الإنتاج العلمي وضمان عدم نسبه لغير أصحابه.

التفاعل مع منصات النشر وقواعد البيانات

يعمل ORCID كجسر اتصال مع أنظمة النشر العالمية مثل Scopus وWeb of Science وCrossRef، حيث يتم تحديث الأعمال المنشورة تلقائيًا دون تدخل يدوي، مما يعزز حضور الباحث الدولي ويُسهل تتبع أثره البحثي.

تعزيز التقييم الأكاديمي وإجراءات الترقيات

توفر الهوية الموحدة أساسًا موثوقًا لتقييم إنتاج الباحث عند التقديم للمنح والترقيات والعضويات العلمية، وتضمن عرضًا دقيقًا لإنجازاته دون نقص أو تكرار.

دعم الشفافية والاعتراف بالجهود البحثية

يسمح النظام بإظهار جميع المساهمات العلمية بما في ذلك الأبحاث المشتركة، والمشاريع، والتدريب، والأنشطة الأكاديمية الأخرى، مما يضمن الاعتراف العادل بجهد الباحث ودوره في المعرفة.

تسهيل التواصل العلمي والاعتراف الدولي

يساعد وجود هوية بحثية معتمدة في تسهيل بناء الشبكات العلمية والتعاون مع باحثين عالميين، بوصف ORCID بطاقة تعريف موحدة ومُعترفًا بها في مختلف المجتمعات العلمية.


يمكن القول إن إنشاء نظام ORCID جاء استجابة لحاجة عالمية لدعم النزاهة الأكاديمية وضبط هوية الباحثين بدقة. وباعتماده، تصبح نتائج البحث وإسهاماته أكثر وضوحًا وتأثيرًا في المجتمع العلمي، كما يتعزز حضور الباحث العلمي وتقييمه المهني على المستويين المحلي والدولي.


كيف يساعد OR CID في توثيق الإنتاج العلمي للباحث؟

أسهم نظام ORCID في إحداث نقلة نوعية في آلية توثيق الإنتاج العلمي عالميًا، من خلال توفير هوية بحثية فريدة تربط الباحث بجميع أعماله دون لبس أو خلط. ويستند النظام إلى آليات تقنية متقدمة تضمن التحقق من نسبة الأعمال العلمية إلى أصحابها الحقيقيين، مع تسهيل الوصول إليها وتحديثها باستمرار. وبذلك يتحقق توثيق أكثر دقة وموثوقية للإنتاج العلمي للباحثين في مختلف التخصصات.

ربط آلي ومباشر بالمنصات والجهات الناشرة

يُتيح ORCID دمج الحساب البحثي مع منصات النشر والدوريات العلمية وقواعد البيانات مثل Scopus وCrossRef، بحيث يتم تسجيل أي بحث منشور تلقائيًا في ملف الباحث دون إدخال يدوي، مما يقلل الأخطاء ويضمن اكتمال السجل البحثي.

إثبات الملكية الفكرية للأعمال المنشورة

يساعد النظام في تحديد الباحث بصورة قاطعة حتى مع تشابه الأسماء أو تغير الانتماء المؤسسي، مما يوفر حماية منسقة ضد سوء الإسناد أو ضياع الحقوق العلمية، ويعزز النزاهة البحثية.

تنظيم وتوحيد مصادر الإنتاج العلمي

يدمج ORCID مختلف أنواع المخرجات العلمية مثل المقالات المحكمة، الكتب، الأوراق المكتبية، المشاريع البحثية، وبراءات الاختراع، في ملف واحد منظم، مما يسهل عرض الإنتاج الإجمالي دون تكرار أو نقص.

دعم عمليات التقييم الأكاديمي والتحكيم

يوفر ORCID مصدرًا موثوقًا للمعلومات عند التقديم للترقيات والمنح العلمية والانضمام للمجلات والهيئات الأكاديمية، حيث يمكن للمحكّمين واللجان الاطلاع بدقة على السجل العلمي الكامل للباحث.

تسهيل التعاون العلمي والشبكات البحثية

يعزز ORCID من قابلية الباحث للتواصل مع العلماء في مجاله عبر تعريف موثوق ومعتمد دوليًا، مما يوسّع دائرة التعاون البحثي ويساعد في بناء سمعة أكاديمية عالمية.

تحديث مستمر واسترجاع سهل للمخرجات العلمية

يتيح النظام استيراد الأعمال الحديثة تلقائيًا وتحديث معلوماتها الزمنية والاستشهادية، ويجعل من السهل استعادة أي إنتاج علمي عند الحاجة دون فقد أو تشتت.

نظام ORCID لا يقتصر على توثيق الإنتاج العلمي فحسب، بل يُعد إطارًا تنظيميًا شاملًا يُعزز حضور الباحث ويدعم أمانة التوثيق، كما يشكل ركيزة مهمة في مسارات التقييم الأكاديمي والاعتراف الدولي بإسهامات الباحثين العلمية.


ما خطوات إنشاء حساب OR CID خطوة بخطوة؟

تسهّل هوية ORCID توحيد إنتاجك العلمي وربطه باسمك بدقة عبر منصّات النشر وقواعد البيانات. يوضح الدليل التالي الخطوات العملية لإنشاء الحساب وتفعيله وضبطه بطريقة احترافية، مع تلميحات سريعة لتجنّب الأخطاء الشائعة وتعظيم الاستفادة.

الخطوة 1: الدخول على موقع ORCID

ابدأ بزيارة الموقع الرسمي لخدمة ORCID ثم اختر إنشاء حساب جديد. تأكد من كتابة الاسم الأول واسم العائلة كما يظهران في منشوراتك العلمية لضمان التطابق عند الربط الآلي بالمجلات وقواعد البيانات.

الخطوة 2: إدخال البريد وكلمة المرور

أدخل بريدًا جامعيًا أو مهنيًا موثوقًا وكلمة مرور قوية. يفضّل إضافة لاحقًا بريد ثانٍ احتياطي داخل الحساب لضمان بقاء الوصول عند تغيير جهة العمل أو البريد المؤسسي.

الخطوة 3: اختيار إعدادات الخصوصية

حدّد مستوى الإتاحة الافتراضي لملفك: عام، أو للمؤسسات الموثوقة فقط، أو خاص. يوصى بجعل المعلومات الأساسية (الاسم، الانتماء، الأعمال المنشورة) مرئية بشكل عام لتعزيز الظهور الأكاديمي.

الخطوة 4: الموافقة على الشروط وتفعيل الحساب

وافق على الشروط واستكمل التحقق البشري ثم افحص بريدك لتأكيد التسجيل عبر رابط التفعيل. لن يصبح المعرّف نشطًا بالكامل دون هذه الخطوة.

الخطوة 5: الحصول على معرّفك البحثي

سيُنشأ لك معرّف فريد مكوّن من 16 رقمًا بصيغة قياسية مثل: ‎0000-000X-XXXX-XXXX. احتفظ به وأدرجه لاحقًا في سيرتك ونماذج التقديم والملفات التعريفية الأكاديمية.

الخطوة 6: إكمال معلومات الملف

أضف الانتماءات الحالية والسابقة (الجامعة، القسم، الدولة)، والمناصب البحثية أو الإدارية، وكلمات مفتاحية لتخصصك، وروابط المعرفات الأخرى (Google Scholar، Scopus Author ID) والموقع الشخصي أو صفحة الجامعة.

الخطوة 7: إضافة الأعمال المنشورة

أضف مؤلفاتك عبر ثلاث طرق: البحث التلقائي داخل ORCID، أو الربط بخدمات خارجية (Crossref/Scopus/DataCite) لالتقاط الأعمال تلقائيًا، أو الإدخال اليدوي للكتب والمقالات ووقائع المؤتمرات وبراءات الاختراع مع بياناتها الكاملة.

الخطوة 8: تفعيل التحديث التلقائي

فعّل خاصية “التحديث التلقائي” من مزوّدي البيانات الموثوقين كي تُضاف الأعمال الجديدة إلى ملفك دون إدخال يدوي. يساعد ذلك على الحفاظ على سجل متجدد ودقيق بحدٍّ أدنى من الجهد.

الخطوة 9: إضافة عناوين بريد بديلة

ادخل إلى إعدادات الحساب وأضف بريدًا شخصيًا وآخرًا مؤسسيًا عند توفره. يضمن ذلك استمرار التحكم بالحساب عند تغيير جهة العمل أو انتهاء صلاحية بريدك الجامعي.

الخطوة 10: ضبط “المؤسسات الموثوقة”

اسمح للناشرين والجامعات التي تتعامل معها بالوصول المحدود لتحديث ملفك تلقائيًا. راجع قائمة الجهات الموثوقة دوريًا وألغِ أي صلاحيات لم تعد بحاجة إليها.

الخطوة 11: توحيد الاسم وأشكاله

إن كانت لديك صيغ متفاوتة لاسمك في المنشورات، فأدرجها ضمن “أسماء أخرى”. يسهّل ذلك على قواعد البيانات مطابقة أعمالك بمعرّفك حتى مع اختلاف ترتيب الأسماء أو تهجئتها.

الخطوة 12: اختبار الربط في مستنداتك

جرّب إدراج معرّفك في السيرة الأكاديمية، وصفحة الباحث في موقع الجامعة، ونماذج التقديم للمجلات والمؤتمرات والمنح. تأكد من ظهور أيقونة ORCID وارتباطها الصحيح بمعرّفك.

الخطوة 13: مراجعة دورية للسجل

خصص وقتًا شهريًا لمراجعة الملف وإزالة التكرارات وتحديث الانتماءات والأعمال قيد النشر. انتظام المراجعة يرفع موثوقية ملفك ويقلل التعارضات في التقييم الأكاديمي.

إنشاء حساب ORCID ليس غاية في ذاته، بل مدخل لبناء هوية بحثية موحّدة وقابلة للتحقق. بإكمال الملف وتفعيل التحديثات وربط المعرف في جميع قنواتك الأكاديمية، يصبح توثيق إنتاجك تلقائيًا وأكثر دقة ويُسهم مباشرةً في تعزيز حضورك العلمي وتقييمك المهني.


ما الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها أثناء إعداد الحساب؟

تتطلب الاستفادة الفعلية من نظام ORCID إعدادًا دقيقًا للهوية البحثية بحيث تُعكس جميع عناصر الإنتاج العلمي للباحث بشكل صحيح. ومع ذلك، يقع العديد من الباحثين في أخطاء منهجية تقلل من موثوقية الحساب أو تحد من فائدته في التقييم الأكاديمي. وتجنب هذه الأخطاء منذ البداية يسهم في بناء ملف احترافي معتمد دوليًا، ومن أبرزها:

عدم استكمال المعلومات الأساسية للهوية البحثية

يحدث أحيانًا الاكتفاء بإنشاء الحساب دون إدخال الانتماءات الأكاديمية أو التخصصات أو كلمات البحث. يؤدي ذلك إلى صعوبة ربط الأعمال بالباحث ويُضعف حضوره الأكاديمي داخل المنصات البحثية.

إغفال الربط بالمؤسسات والمنصات العلمية

يهمل بعض الباحثين ربط حسابهم بقواعد البيانات مثل Scopus وCrossRef، ما يمنع التحديث التلقائي للإنتاج العلمي ويؤدي إلى نقص واضح في السجل البحثي داخل ORCID.

عدم إدراج البريد المؤسسي أو بديل احتياطي

الاعتماد على بريد واحد فقط يؤدي لفقدان الوصول حال تغيّر مكان العمل أو انتهاء صلاحية البريد الجامعي. يوصى بإضافة بريدين على الأقل لتأمين الحساب واستمرارية التحكم به.

ترك إعدادات الخصوصية على الوضع الافتراضي الضيق

إخفاء المعلومات الأساسية يجعل الملف غير مرئي للمحكّمين والناشرين، ويقلل فرص التحقق من الإنتاج العلمي. من الأفضل جعل البيانات الرئيسة متاحة للعموم بما يدعم التقييم الأكاديمي.

إدخال الأعمال البحثية يدويًا مع نقص البيانات

يؤدي عدم ذكر التفاصيل الببليوغرافية كاملة إلى ظهور إنتاج غير مكتمل أو غير قابل للتحقق. ويُفضَّل الاعتماد على الاستيراد التلقائي من قواعد البيانات لضمان الدقة.

تكرار للأعمال المنشورة داخل الملف

قد تُسجّل الأعمال أكثر من مرة بصيغ مختلفة، ما يسبب تضاربًا عند حساب الإنتاج والاستشهادات. يحتاج الباحث إلى مراجعة دورية للملف وإزالة التكرارات.

إهمال إدراج صيغ الاسم المتعددة

عدم ذكر أشكال الاسم المختلفة أو ترتيبها كما تظهر في المنشورات يمنع النظام من تجميع كل الأعمال تلقائيًا تحت الهوية نفسها، خاصةً مع اختلاف اللغات وتعدد طرق الكتابة.

عدم إدراج المعرّف في السيرة والملفات الأكاديمية

يؤدي تجاهل استخدام المعرّف في طلبات الترقية والمنح والتحكيم إلى فقدان فرصة إثبات الإنتاج العلمي مباشرة عبر ORCID، وبالتالي انخفاض كفاءة التقييم.

في الختام، يُعد إعداد حساب ORCID خطوة استراتيجية تتطلب تحديثًا مستمرًا وتوظيفًا جيدًا لإمكاناته، وتجنب الأخطاء السابقة يضمن حصول الباحث على هوية بحثية موثوقة ومتناسقة تُسهِم في تعزيز حضوره العلمي ورفع مستوى الاعتراف بإنتاجه على المستويين المحلي والدولي.


الخاتمة:

 يمكن القول إن امتلاك رقم ORCID أصبح ضرورة لكل باحث يرغب في بناء هوية علمية موثوقة ومتكاملة على المستوى الدولي. فهذه المنصة لا تقتصر على توحيد البيانات البحثية، بل تتيح أيضًا توثيق الإنجازات الأكاديمية وربطها بالمؤسسات والمجلات العالمية. إن إنشاء حساب احترافي في ORCID بخطوات بسيطة ودقيقة يمنح الباحث حضورًا رقميًا دائمًا يسهل عملية التعريف به واستعراض إنتاجه العلمي في مختلف قواعد البيانات. ومن ثم، فإن ORCID يمثل جسرًا بين الباحث والعالم الأكاديمي، ويُعد استثمارًا طويل الأمد في مسيرة النشر والتأثير العلمي.


تعليقات