📁 المقالات الحديثة

أهم 4 فروقات بين التغير التابع والمتغير المستقل في البحث

الفرق بين المتغير التابع و المستقل في البحث

أهم الفروقات بين المتغير التابع والمتغير المستقل

تُعد المتغيرات البحثية من المفاهيم الأساسية التي يقوم عليها أي بحث علمي، إذ تمثل العناصر التي تُقاس وتُحلل لفهم العلاقة بين الظواهر المختلفة. ومن هنا يبرز التساؤل: ما هي أهم الفروقات بين المتغير التابع والمتغير المستقل؟، حيث يُمثل المتغير المستقل العامل الذي يحدث التغيير أو التأثير، بينما يُعد المتغير التابع النتيجة التي تتأثر بذلك التغيير. إن إدراك هذا الفرق يتيح للباحث تصميم منهجية دقيقة، ويمنحه القدرة على صياغة فرضيات قابلة للاختبار، مما يعزز من وضوح النتائج ودقتها. كما أن فهم طبيعة العلاقة بين هذين المتغيرين يُعد خطوة محورية في بناء دراسة علمية رصينة وموثوقة.


ما هو المتغير التابع والمتغير المستقل:

  1. المتغير المستقل هو العامل أو الخاصية التي يقوم الباحث بالتأثير فيها أو ملاحظتها لمعرفة انعكاسها على متغير آخر، ويُعد سببًا أو مؤثرًا في حدوث التغيرات.
  2. أما المتغير التابع فهو النتيجة أو الظاهرة التي تتأثر بالمتغير المستقل، ويقوم الباحث بقياسها لمعرفة حجم واتجاه هذا التأثير.

وبذلك تمثل العلاقة بين المتغير المستقل والتابع محور أي دراسة علمية، حيث يساعد تحليلها على تفسير الظواهر واختبار الفرضيات بشكل موضوعي 


ما أنواع المتغيرات المستقلة:

يُعد المتغير المستقل أحد العناصر الأساسية في البحث العلمي، إذ يمثل العامل الذي يؤثر في غيره من المتغيرات، وتحديد أنواعه بدقة يساعد الباحث على تصميم دراسة أكثر وضوحًا وصرامة منهجية، ومن الأنواع الرئيسة:

  1.  المتغير المستقل المصنَّف، وهو الذي يقسّم الأفراد إلى مجموعات أو فئات محددة، مثل الجنس (ذكر/أنثى) أو نوع البرنامج التعليمي (تقليدي/إلكتروني).
  2. المتغير المستقل المتدرج، حيث يُقاس على درجات أو مستويات متعددة، مثل مستوى الدخل (منخفض/متوسط/مرتفع) أو درجات التحصيل العلمي.
  3. المتغير المستقل الكمي المستمر، وهو الذي يمكن أن يأخذ عددًا غير محدود من القيم ضمن نطاق معين، مثل العمر أو الوزن أو عدد ساعات المذاكرة.
  4. المتغير المستقل الكمي المنفصل، الذي يُقاس بوحدات منفصلة ولا يقبل التجزئة، مثل عدد الأبناء أو عدد الكتب التي يقرؤها الفرد.
  5. قد يكون المتغير المستقل مُعالَجًا أو تجريبيًا، حيث يقوم الباحث بالتلاعب به عمدًا في الدراسات التجريبية لاختبار أثره على المتغير التابع، مثل تغيير أسلوب التدريس أو جرعة الدواء.


ما العلاقة بين المتغيرات التابعة والمتغيرات المستقلة:-

العلاقة بين المتغير التابع والمتغير المستقل هي جوهر أي دراسة علمية تجريبية أو كمية، إذ تحدد كيفية تأثير أحد العوامل في الآخر، وتتضح العلاقة بين المتغير التابع والمستقل فيما يلي:

  1. المتغير المستقل هو العامل الذي يتحكم فيه الباحث أو يدرسه باعتباره السبب أو المؤثر، مثل طريقة التدريس أو نوع العلاج أو مستوى التدريب.
  2.  أما المتغير التابع فهو النتيجة أو الأثر الذي يتغير تبعًا لتغير المستقل، مثل التحصيل الدراسي أو مستوى الصحة أو كفاءة الأداء.

بعبارة أخرى: المتغير المستقل = السبب / المؤثر، بينما المتغير التابع = النتيجة / الأثر.

فعلى سبيل المثال، في بحث يدرس أثر أسلوب التعلم التعاوني (مستقل) على مستوى التحصيل الدراسي (تابع)، فإن التغير في أسلوب التدريس يؤدي إلى تغير في مستوى التحصيل.

إذن، العلاقة بينهما علاقة سببية أو ارتباطية؛ فالمستقل يفسر التغير في التابع، بينما التابع يعكس نتائج التغيرات في المستقل.


ما الفرق بين المتغير التابع والمتغير المستقل؟

في البحث العلمي، يُعَدّ التمييز بين المتغير التابع والمتغير المستقل أمرًا محوريًا لفهم طبيعة الدراسة وصياغة فرضياتها.

  1. المتغير المستقل: هو العامل الذي يقوم الباحث بالتأثير فيه أو ملاحظته ليتعرف على نتائجه. يُعتبر السبب أو المدخل الأساسي في التجربة. مثال: طريقة التدريس، النظام الغذائي، عدد ساعات التدريب.
  2. المتغير التابع: هو العامل الذي يتأثر بالمتغير المستقل، ويُقاس لمعرفة مدى التغير الذي طرأ عليه نتيجة التلاعب أو التغيير في المستقل. يُمثل النتيجة أو المخرج. مثال: التحصيل الدراسي، مستوى الكولسترول، كفاءة الأداء.

 وباختصار:

  1. المستقل = السبب / المؤثر.
  2. التابع = النتيجة / الأثر.

مثال تطبيقي: في بحث يدرس أثر أسلوب التعلم الإلكتروني (المستقل) على مستوى تحصيل الطلاب (التابع)، فإن أي تغيير في طريقة التعلم ينعكس على مستوى التحصيل الدراسي.


أمثلة على أنواع المتغيرات في البحث العلمي:

تُعد المتغيرات مكونات أساسية في البحث العلمي، إذ تمكّن الباحث من دراسة العلاقات بين العوامل المختلفة وتحليل تأثيرها. وتوضيحها عبر أمثلة عملية يسهم في فهم كيفية توظيفها في الدراسات المتنوعة.

  1. من الأمثلة على المتغير المستقل أسلوب التدريس (تقليدي/إلكتروني) عند دراسة تأثيره على مستوى تحصيل الطلاب في مادة معينة.
  2. أما المتغير التابع في المثال نفسه فهو مستوى التحصيل الدراسي، الذي يُقاس بدرجات الاختبارات ويتأثر بأسلوب التدريس المستخدم.
  3. يمكن أن يكون المتغير الوسيط هو دافعية الطالب نحو التعلم، حيث يتدخل ليعزز أو يضعف العلاقة بين أسلوب التدريس والتحصيل الأكاديمي.
  4. من الأمثلة على المتغيرات الكمية عدد ساعات المذاكرة اليومية أو العمر، إذ يمكن التعبير عنها بالأرقام بدقة.
  5. أما المتغيرات النوعية فتشمل التخصص الأكاديمي (علوم/آداب/هندسة) أو الجنس (ذكر/أنثى)، حيث تُصنَّف إلى فئات دون قياسات رقمية مباشرة.
  6. تُعد المتغيرات المستمرة مثل الوزن أو نسبة الذكاء من الأمثلة التي يمكن أن تأخذ قيمًا عديدة داخل نطاق معين، بينما تُقاس المتغيرات المنفصلة مثل عدد الكتب التي يقرأها الطالب شهريًا بوحدات كاملة محددة.


ما هي أهم تصنيفات المتغيرات في البحث؟

المتغيرات في البحث العلمي تُصنّف بطرق متعددة بحسب طبيعتها ووظيفتها في الدراسة، وهذا التصنيف يساعد الباحث على تحديد أسلوب جمع البيانات وتحليلها بشكل صحيح. ومن أبرز التصنيفات ما يلي:

التصنيف بحسب الدور في البحث

  1. المتغير المستقل: هو المؤثر أو السبب الذي يحدث التغيير (مثل طريقة التدريس).
  2. المتغير التابع: هو النتيجة أو الأثر الذي يتأثر بالمستقل (مثل التحصيل الدراسي).
  3. المتغير الوسيط: يفسر العلاقة بين المستقل والتابع (مثل الدافعية بين أسلوب التدريس والتحصيل).
  4. المتغير المعدِّل: يغيّر من قوة أو اتجاه العلاقة (مثل الجنس أو العمر).

التصنيف بحسب طبيعة القياس

  1. المتغيرات الكمية: تعبر عن مقادير قابلة للقياس العددي (مثل العمر، الدرجات).
  2. المتغيرات النوعية (الاسمية): تصنف الأفراد في فئات دون قيم رقمية (مثل النوع: ذكر/أنثى).
  3. المتغيرات الترتيبية: تعكس ترتيبًا معينًا لكن بدون تحديد الفروق الكمية الدقيقة (مثل المستوى التعليمي: بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه).

التصنيف بحسب الثبات أو التغير

  1. المتغيرات الثابتة: تبقى دون تغيير أثناء البحث (مثل الجنس، تاريخ الميلاد).
  2. المتغيرات المتغيرة: تتبدل قيمها أثناء البحث (مثل الدرجات، الاتجاهات).

التصنيف بحسب المصدر

  1. المتغيرات الديموغرافية: مثل العمر، الحالة الاجتماعية، التخصص.
  2. المتغيرات السلوكية أو النفسية: مثل الاتجاهات، الميول، الدافعية.

وبذلك، فإن فهم تصنيفات المتغيرات يساعد الباحث على اختيار المنهج وأدوات القياس والتحليل الملائمة.


ما أهمية كلا من المتغير التابع والمتغير المستقل:

تشكل المتغيرات محور البحث العلمي، إذ يقوم الباحث بدراسة العلاقات بينها لفهم الظواهر والتنبؤ بها. ويبرز هنا الدور الأساسي لكل من المتغير المستقل والمتغير التابع، حيث يكمل كل منهما الآخر في تصميم الدراسة وتحقيق أهدافها.

  1. تكمن أهمية المتغير المستقل في كونه العامل الذي يحدث التأثير، فهو يمثل المدخلات أو الظروف التي يغيّرها الباحث عمدًا أو يلاحظ اختلافها طبيعيًا لقياس أثرها. من خلاله تُختبر الفرضيات وتُبنى التصورات حول العلاقات السببية، مثل تأثير طريقة التدريس أو نوع العلاج الطبي.
  2. أما المتغير التابع فتظهر أهميته في كونه النتيجة التي تتأثر بالمتغير المستقل، فهو المخرج الذي يُقاس لبيان مدى تحقق الفرضيات. وبفضله يستطيع الباحث تحديد حجم التأثير واتجاهه، مثل قياس التحصيل الدراسي أو مستوى الشفاء.
  3. يسهم التفاعل بين المتغيرين في بناء علاقات سببية أو ارتباطية واضحة، مما يعزز القدرة على التنبؤ بالنتائج وتفسيرها وفق منهجية علمية دقيقة.
  4. بدون تحديد المتغير المستقل والتابع بوضوح، يفقد البحث دقته، ويصبح عرضة للغموض وضعف التفسير، وهو ما يجعل تحديدهما شرطًا أساسيًا لأي دراسة علمية رصينة.


الخاتمة:

في الختام، يتضح أن فهم أهم الفروقات بين المتغير التابع والمتغير المستقل يمثل أساسًا لأي دراسة علمية تسعى إلى بناء نتائج دقيقة وموثوقة. فالمتغير المستقل يُمثل العامل الذي يحدث التغيير أو التأثير، بينما يُعد المتغير التابع انعكاسًا لذلك التأثير ونتيجته. إن إدراك هذا التمايز يساعد الباحث على صياغة فرضيات واضحة، وتصميم أدوات قياس دقيقة، وتحليل البيانات بطريقة منهجية تكشف العلاقات السببية بين الظواهر. ومن ثم فإن التمييز الصحيح بينهما يعزز قوة البحث ومصداقيته، ويجعل نتائجه أكثر إسهامًا في إثراء المعرفة العلمية.


تعليقات