📁 المقالات الحديثة

انشر في مجلة ISI بالوقت المناسب 3 شروط مهمة

النشر في مجلات ISI

 كم يستغرق النشر في مجلة ISI؟

يمثل النشر في مجلات ISI خطوة مرموقة في المسار الأكاديمي للباحثين، لما تتميز به هذه المجلات من معايير تحكيم صارمة وجودة علمية عالية. ويطرح الكثيرون سؤالًا جوهريًا هو: كم يستغرق النشر في مجلة ISI؟، إذ يعتمد ذلك على عدة عوامل، منها طبيعة البحث، وكفاءة صياغته، ودرجة توافقه مع نطاق المجلة، فضلًا عن سرعة عمليات التحكيم والمراجعة. وبالرغم من أن المدة قد تتراوح بين بضعة أشهر إلى أكثر من عام، فإن التزام الباحث بالمعايير التحريرية ووضوح المنهجية يمكن أن يسهم في تقليص زمن المراجعة وزيادة فرص القبول.

ما المقصود بISI:

المجلات العلمية وفق معايير دقيقة للجودة والتأثير. وقد اشتهر ISI بإنشاء قاعدة بيانات Web of Science التي تضم المجلات المحكمة ذات التأثير العالي في مختلف التخصصات. ويُستخدم تصنيف ISI كمرجع عالمي لتقييم جودة المجلات والأبحاث المنشورة فيها، حيث يعتمد على مؤشرات مثل معامل التأثير، وانتظام النشر، وصرامة التحكيم العلمي، مما يجعل النشر في مجلاته مؤشرًا على تميز البحث وأصالته.

كيف أجد المجلات العلمية المصنفة ضمن ISU:

يعد الوصول إلى قائمة المجلات العلمية المصنفة ضمن ISI خطوة مهمة لكل باحث يسعى للنشر في منصات معترف بها عالميًا، إذ تمثل هذه المجلات معيارًا للجودة الأكاديمية والتحكيم الصارم. ومعرفة كيفية العثور عليها توفر الوقت وتزيد من فرص النشر في مجلات موثوقة، عن طريق اتباع الآتي:
  1. تبدأ الخطوة الأولى بالدخول إلى قاعدة بيانات Web of Science، وهي المنصة الرسمية التي تضم المجلات المصنفة من قبل ISI، حيث يمكن البحث باستخدام الكلمات المفتاحية أو التخصص العلمي أو اسم المجلة.
  2. يفيد استخدام أداة Master Journal List المتاحة على موقع Clarivate Analytics، إذ تتيح البحث عن المجلات المعتمدة وفق التخصص أو الدولة أو معيار الفهرسة.
  3. يمكن التحقق من إدراج المجلة ضمن ISI عبر الاطلاع على معلوماتها في الموقع الرسمي، حيث تُعرض بيانات الفهرسة، ومعامل التأثير، ونطاق التخصص.
  4. يُنصح بالاعتماد على المصادر الرسمية فقط وعدم الاكتفاء بالقوائم المتداولة على الإنترنت، إذ قد تحتوي على بيانات قديمة أو غير دقيقة.
  5. يساعد التواصل مع المشرف الأكاديمي أو المكتبة الجامعية في الحصول على إرشادات حول كيفية استخدام قواعد بيانات ISI والوصول إلى أحدث القوائم المعتمدة.
  6. من المهم التأكد من أن المجلة ليست فقط مدرجة في قاعدة بيانات Web of Science، بل أيضًا معرفة أي فهرس فرعي تنتمي إليه، مثل Science Citation Index Expanded أو Social Sciences Citation Index.

طريقة التحقق من مصداقية المجلة قبل النشر:

التحقق من مصداقية المجلة العلمية قبل إرسال البحث خطوة أساسية لتجنب الوقوع في فخ المجلات الوهمية أو منخفضة الجودة، وضمان أن الجهد البحثي يُنشر في منصة معترف بها أكاديميًا، وذلك من خلال:
  1. أول ما يجب التأكد منه هو فهرسة المجلة في قواعد البيانات العالمية المرموقة مثل Scopus أو Web of Science أو PubMed للمجالات الطبية. وجود المجلة في هذه القوائم مؤشر قوي على موثوقيتها.
  2. ينبغي مراجعة معامل التأثير وتصنيف المجلة من خلال منصات مثل Journal Citation Reports (JCR) أو Scimago Journal Rank (SJR)، إذ توفر هذه الأدوات بيانات دقيقة حول قوة المجلة وانتشارها.
  3. كما يُستحسن الاطلاع على موقع المجلة الإلكتروني للتأكد من احتوائه على معلومات واضحة عن هيئة التحرير، وآلية التحكيم، وسياسات النشر، وتفاصيل الاتصال. غياب هذه المعلومات أو وجود أخطاء لغوية متكررة قد يكون مؤشرًا سلبيًا.
  4. من المهم أيضًا مراجعة أرشيف المجلة وقراءة بعض الأبحاث المنشورة فيها لمعرفة جودة المحتوى والتحقق من التزامها بالمعايير الأكاديمية.
  5. وأخيرًا، يمكن الاستعانة بقوائم المجلات المضللة أو الوهمية مثل Beall’s List أو الاستفسار من المشرفين والزملاء، لضمان أن النشر سيتم في منصة موثوقة تحافظ على قيمة العمل البحثي.

أهم النصائح للباحثين عند اختيار المجلة:

يمثل اختيار المجلة العلمية المناسبة خطوة استراتيجية في مسار النشر الأكاديمي، إذ يؤثر هذا القرار على فرص القبول وانتشار البحث ومدى تأثيره في المجتمع العلمي. ويعكس الاختيار السليم وعي الباحث بمعايير النشر واهتمامه بتحقيق أكبر أثر ممكن لعمله، إليك أبرز النصائح لاختيار المجلة:
  1. ينبغي التأكد من توافق موضوع البحث مع نطاق المجلة وتخصصها، حيث يزيد هذا التوافق من احتمالية اهتمام هيئة التحرير والمراجعين بالبحث.
  2. يفيد الاطلاع على أعداد سابقة من المجلة لتقييم جودة الأبحاث المنشورة، وأساليب التحكيم، ومستوى التحرير الأكاديمي المتبع.
  3. يجب التحقق من إدراج المجلة في قواعد بيانات عالمية موثوقة مثل Scopus أو Web of Science، لضمان الاعتراف الدولي بالبحث المنشور.
  4. ينبغي مراجعة تعليمات النشر الخاصة بالمجلة بدقة، بما يشمل أسلوب التوثيق، وعدد الكلمات، وطريقة عرض الجداول والأشكال، لتجنب الرفض لأسباب شكلية.
  5. يفضل اختيار مجلات ذات معامل تأثير مرتفع في مجال التخصص، إذ يعكس ذلك مكانتها العلمية ومدى انتشار أبحاثها.
  6. يساعد التواصل مع باحثين سبق لهم النشر في المجلة على تكوين صورة واضحة عن سرعة التحكيم، وجودة الملاحظات، ومستوى التعاون مع هيئة التحرير.
  7. من المهم الحذر من المجلات المفترسة أو الوهمية، عبر التحقق من سمعة المجلة ومصداقيتها قبل إرسال البحث، حفاظًا على الجهد العلمي والسمعة الأكاديمية.

ما هي المدة الطبيعية لنشر الأبحاث؟

المدة اللازمة لنشر الأبحاث العلمية تختلف تبعًا للمجلة، وطبيعة التخصص، ومدى جاهزية البحث، لكنها تمر عمومًا بمراحل أساسية تبدأ من: 
  1. التقديم وحتى النشر النهائي. في معظم المجلات المحكمة، تتراوح هذه المدة عادة بين 3 أشهر و12 شهرًا، وقد تزيد أو تقل بحسب ظروف التحكيم والتحرير.
  2. في البداية، تستغرق المراجعة الأولية من هيئة التحرير من أسبوعين إلى شهر، حيث يتم التأكد من توافق البحث مع نطاق المجلة ومعاييرها الشكلية. بعدها تبدأ مرحلة التحكيم العلمي، والتي قد تمتد من شهرين إلى ستة أشهر، تبعًا لعدد المراجعين وسرعة استجابتهم.
  3. بعد ذلك تأتي مرحلة التعديلات، والتي قد تتطلب من الباحث أسابيع أو أشهر بحسب حجم الملاحظات المطلوبة، يليها التحقق النهائي من الصياغة والتنسيق قبل إدراج البحث في جدول النشر.
  4. في بعض المجلات السريعة أو ذات الوصول المفتوح، يمكن أن يتم النشر خلال أقل من شهرين، بينما في المجلات ذات التحكيم الصارم قد يمتد الأمر لأكثر من عام، خصوصًا في التخصصات التي تتطلب تحليلات معمقة أو مراجعات متعددة.

أهم المجلات العلمية المحكمة والمعتمدة سريعة النشر:

مجلات ومنصات سريعة النشر وموثوقة

1- The Lancet

مجلة طبية مرموقة، تتميز بسرعة فصلية عالية؛ إذ تصل نسبة القبول إلى حوالي 5%، وتقوم بتحكيم أولي خلال 72 ساعة تقريبًا، مع نشر مقال مقبول خلال حوالي أربعة أسابيع.

2- PLOS ONE

مجلة علمية متعددة التخصصات بنظام الوصول المفتوح (Open Access) ، تراجع الأعمال وفق معايير المنهجية العلمية فقط دون تقييم أهميتها، وتنشر فور القبول.

3- PeerJ

مجلة ضمن نفس النهج، تركز على سلامة المنهج والتصميم وليس على "الأهمية"، وتتميّز بمرونة في رسوم النشر ونظام عضوية بديل يُخفض التكاليف على الباحث.

4- F1000Research

منصة تنشر البحث أولًا ثم تبدأ عملية التحكيم بعدها (post-publication peer review) ، ما يسرّع النشر بشكل ملحوظ. جميع المقالات المنشورة تصبح متاحة على الفور.

5- Cureus

مجلة طبية مفتوحة تعتمد على نموذج رقمي سريع يشمل قوالب جاهزة للكتابة، ومراجعة أولية قبل النشر ومراجعة إضافية بعد النشر. يمكن أن يُنشر العمل خلالها في غضون أيام قليلة.

6- Heliyon

مجلة متعددة التخصصات تصدر شهريًا بنظام الوصول المفتوح، تنشر بسرعة نسبية وتستقبل أبحاثًا تتناول نتائج سلبية أو دراسات تكرارية؛ لكنها تواجه حاليًا مراجعة من Web of Science بسبب ملاحظات تتعلق بجودة المحتوى.

ملاحظات مهمة عند اختيار مجلة للنشر السريع

1- سرعة النشر مقابل الجودة

المجلات المذكورة توفر نماذج سريعة دون تنازل كامل عن التحكيم، لكنها تختلف في قوة الشفافية والصقل العلمي للمحتوى. مجلة مثل The Lancet معروفة بصرامتها، بينما نماذج مثل F1000Research وCureus تتبع مبادئ مراجعة ما بعد النشر 

2- احذر المجلات الاحتيالية المفترسة:

هناك مجلات تدّعي سرعة النشر لكنها لا تتبع معايير علمية معتدة ("Predatory journals")، تستغل الباحثين برسوم عالية دون تحكيم حقيقي.

لا تتردد وتواصل معنا الآن لنشر بحثك العلمي في أرقى المجلات المصنفة عالميًَا
خدمة النشر العلمي

الخاتمة:

في الختام، يمكن القول إن الإجابة عن سؤال كم يستغرق النشر في مجلة ISI؟ ليست ثابتة، إذ تتأثر بعوامل متعددة تشمل جودة البحث، ووضوح منهجيته، ومدى توافقه مع نطاق المجلة، بالإضافة إلى سرعة عملية التحكيم والمراجعة. ورغم أن المدة قد تمتد من عدة أشهر إلى أكثر من عام، فإن التزام الباحث بالمعايير الأكاديمية الدقيقة، والاستجابة الفعّالة لملاحظات المحكمين، يسهم في تقليص زمن النشر وزيادة فرص القبول. إن فهم هذه

تعليقات