📁 المقالات الحديثة

الفرق بين المجلات المصنفة والمفترسة 10 فروقات مهمة أحذر الخلط

المجلات المصنفة والمفترسة

ما الفرق بين المجلات المصنفة والمفترسة ؟

في ظل تزايد أهمية النشر العلمي كوسيلة لإثبات الجدارة الأكاديمية وضمان الترقية أو الحصول على التمويل، ظهر نوعان من المجلات العلمية: المجلات المصنفة التي تخضع لمعايير الجودة العلمية العالمية، والمجلات المفترسة التي تستغل الباحثين وتهدد نزاهة البحث العلمي. يتناول هذا المقال توضيح الفروق بين النوعين، ويهدف إلى توعية طلاب الدراسات العليا والباحثين بمخاطر المجلات المفترسة وسبل تجنبها، وأهمية النشر في مجلات مصنفة معتمدة.


ما تعريف المجلات المصنفة؟

المجلات المصنفة هي الدوريات العلمية المحكمة التي تم تقييمها واعتمادها ضمن قواعد بيانات عالمية معترف بها مثل ISI (Web of Science) أو Scopus. تخضع هذه المجلات لمعايير صارمة من حيث جودة المحتوى، ونزاهة التحكيم، وانتظام النشر، وتأثيرها العلمي في مجال التخصص. ويُعتبر النشر فيها مؤشرًا على جودة البحث ورصانته، كما تُستخدم في تقييم أداء الباحثين والمؤسسات الأكاديمية في التصنيفات العالمية.


ما تعريف المجلات العلمية المفترسة؟

المجلات المفترسة هي منشورات توهم الباحثين بأنها علمية ومحكمة بينما هي في الحقيقة تسعى لتحقيق الربح دون تقديم مراجعة علمية حقيقية أو احترام أخلاقيات النشر. تنشر هذه المجلات الأبحاث دون تدقيق علمي، وغالبًا ما تطلب رسومًا مالية مقابل النشر السريع دون ضمانات للجودة أو الاعتراف الأكاديمي.


ما أسباب ظهور المجلات المفترسة؟

شهد النشر العلمي تطورًا كبيرًا مع ازدياد عدد المجلات الإلكترونية، لكن هذا التطور صاحبته ظاهرة انتشار المجلات المفترسة التي تفتقر إلى المعايير الأكاديمية والمهنية. فهم أسباب ظهور هذه المجلات يساعد الباحثين والمؤسسات الأكاديمية على تجنب الوقوع في فخ النشر غير الموثوق به، وترجع أسباب ظهور مثل هذه المجلات للآتي:

  1. ارتفاع الطلب على النشر العلمي من قبل الباحثين، مما دفع بعض الناشرين إلى استغلال هذا الطلب لتحقيق أرباح سريعة دون الالتزام بمعايير الجودة.
  2. سهولة إنشاء المجلات الإلكترونية وتكاليف تشغيل منخفضة مقارنة بالمجلات التقليدية، ما شجع على ظهور مجلات غير شرعية.
  3. قلة الوعي بين بعض الباحثين حول خصائص المجلات المفترسة وكيفية التمييز بينها وبين المجلات العلمية الحقيقية.
  4. عدم وجود رقابة أو تنظيم فعّال من قبل الهيئات العلمية والمكتبات على جودة المجلات المنشورة إلكترونيًا.
  5. الرغبة في الحصول على نشر سريع وسهل، خاصةً في بيئات تنافسية تضع ضغطًا على الباحثين لنشر أكبر عدد من الأوراق.
  6. استخدام بعض المجلات المفترسة لأساليب تسويق مضللة تجذب الباحثين دون توفير مراجعة علمية حقيقية.
  7. نقص التمويل والدعم للمجلات العلمية الحقيقية، مما يجعل الباحثين عرضة للجوء إلى المجلات المفترسة كخيار بديل.
  8. ضعف نظام التحكيم العلمي في بعض المؤسسات أو عدم تطبيقه بشكل صارم، ما يخلق بيئة ملائمة للمجلات المفترسة.
  9. انتشار المعلومات الخاطئة على الإنترنت التي تقلل من حساسية الباحثين تجاه مخاطر المجلات المفترسة.
  10. عدم وجود تعليم كافٍ حول أخلاقيات النشر وأهمية الجودة في النشر العلمي داخل بعض الأوساط الأكاديمية.

من هم ضحايا المجلات المفترسة؟

تُعد المجلات العلمية المفترسة ظاهرة متزايدة في البيئة الأكاديمية، حيث تستغل الباحثين بنشر أبحاثهم مقابل رسوم مالية دون تقديم خدمات تحكيم أو نشر حقيقية. تتعرض فئات مختلفة من الباحثين لهذه الظاهرة، مما يؤثر سلبًا على جودة البحث العلمي وسمعة الباحثين.

1- الباحثون الجدد والمبتدئون

يُعتبر الباحثون الجدد في مجال البحث العلمي أكثر عرضة للوقوع في فخ المجلات المفترسة بسبب قلة الخبرة في التعرف على المجلات الموثوقة، ورغبتهم الملحة في نشر أبحاثهم بسرعة لتعزيز مسيرتهم الأكاديمية.

2- الباحثون في الدول النامية

يواجه الباحثون في الدول النامية تحديات مثل ضعف البنية التحتية البحثية وقلة الموارد، مما يجعلهم عرضة للاستغلال من قبل المجلات المفترسة التي تعدهم بنشر سريع وميسر مقابل رسوم منخفضة.

3- الأكاديميون الذين يعانون من ضغوط النشر

بعض الأكاديميين، خاصة من يعملون في مؤسسات تفرض متطلبات نشر صارمة لتقييم الأداء أو الترقية، قد يلجأون إلى المجلات المفترسة لتحقيق أهدافهم بسرعة دون إدراك المخاطر.

4- الطلاب وطلبة الدراسات العليا

طلاب الدراسات العليا الذين يسعون لنشر أبحاثهم كجزء من متطلبات التخرج قد يكونون ضحايا لهذه المجلات، خاصة إذا لم يتلقوا التوجيه الكافي حول كيفية التمييز بين المجلات الحقيقية والمفترسة.

5- الباحثون غير المتخصصين في مجالهم

قد يغري الباحثون الذين يكتبون في مجالات خارج تخصصهم أو لديهم معرفة محدودة بالبيئة الأكاديمية في مجالهم بالقبول السريع للنشر في المجلات المفترسة.

6- الذين يبحثون عن النشر السريع دون مراجعة

بعض الباحثين الذين يرغبون في نشر أبحاثهم بسرعة دون انتظار عمليات التحكيم والتدقيق العلمي قد يلجأون إلى هذه المجلات ظنًا منهم أنها تسهل عليهم ذلك.

7- الأكاديميون الذين يفتقرون إلى الدعم المؤسسي

في بعض الأحيان، يكون نقص الدعم والإرشاد من المؤسسات البحثية سببًا في تعرض الباحثين لخداع المجلات المفترسة.

8- الباحثون الذين يفتقرون إلى التوعية

قلة الوعي بأساليب التحقق من مصداقية المجلات ومعايير النشر الأكاديمي تجعل بعض الباحثين عرضة للانخداع بالمجلات المفترسة.



ما نتيجة النشر في المواقع المزورة للمجلات المفترسة؟

النشر في المواقع المزورة أو المجلات المفترسة يشكل خطرًا حقيقيًا على مسيرة الباحث الأكاديمية، إذ يفتقر هذا النوع من النشر إلى المعايير العلمية والأخلاقية اللازمة. تؤدي هذه الممارسات إلى تأثيرات سلبية متعددة على الباحث والبحث العلمي بشكل عام، فيما يلي نقاط مهمة توضح نتيجة النشر في المجلات المفترسة:
  1. فقدان مصداقية الباحث بسبب ارتباطه بمنشورات غير موثوقة ولا تخضع لمراجعة علمية حقيقية.
  2. عدم اعتراف الجهات الأكاديمية والبحثية بهذه المنشورات، مما يقلل من قيمة البحث عند التقديم للوظائف أو الترقيات.
  3. عدم إمكانية إعادة نشر البحث في مجلات علمية معترف بها، حيث تُعتبر هذه الممارسات نوعًا من الانتحال أو التكرار غير المشروع.
  4. انتشار المعلومات غير الدقيقة أو المغلوطة التي قد تضر بالمجال العلمي والمجتمع بسبب عدم مراجعتها بشكل مناسب.
  5. تعرض الباحث لمخاطر قانونية وأخلاقية بسبب النشر غير المشروع والتلاعب بالمعلومات.
  6. فقدان فرص التعاون البحثي والتمويل الأكاديمي نتيجة فقدان الثقة من قبل المؤسسات العلمية.
  7. إهدار الوقت والجهد والمال الذي تم استثماره في البحث دون تحقيق نتائج علمية معتبرة.
  8. تعرض سمعة الجامعة أو المؤسسة الأكاديمية التي ينتمي إليها الباحث للخطر.
  9. تقليل فرص الباحث في الانضمام إلى المجلات العلمية المعترف بها أو المشاركة في المؤتمرات المرموقة.
  10. تعزيز ظاهرة النشر غير الأخلاقي التي تؤثر سلبًا على تطور البحث العلمي وسمعته.

كيفية أميز بين المجلة المفترسة الوهمية والمجلة الأصلية؟

تزايدت في السنوات الأخيرة ظاهرة المجلات العلمية المفترسة التي تستغل الباحثين بنشر أبحاثهم مقابل رسوم مالية دون تقديم خدمات تحكيم أو نشر حقيقية. يعد التمييز بين المجلات المفترسة والمجلات الأصلية خطوة ضرورية لحماية الباحثين وضمان جودة النشر العلمي، فيما يلي خطوات تساعدك للتمييز بين كلًا من المجلة المفترسة والمجلة الأصلية:

1- التحقق من فهرسة المجلة في قواعد البيانات المعتمدة

تُعد المجلات الأصلية عادةً مفهرسة في قواعد بيانات مرموقة مثل Web of Science (ISI)، Scopus، وPubMed. يمكن التحقق من حالة الفهرسة عبر زيارة المواقع الرسمية لهذه القواعد وإدخال اسم المجلة أو رقم ISSN.

2- تقييم موقع المجلة الإلكتروني

المجلة الأصلية تتميز بموقع احترافي يحتوي على معلومات واضحة عن هيئة التحرير، سياسات النشر، تعليمات للباحثين، ومعلومات الاتصال. أما المواقع الوهمية غالبًا ما تكون بسيطة، تحتوي على أخطاء لغوية، وتفتقر إلى معلومات واضحة.

3- فحص جودة التحكيم العلمي

المجلات الأصلية توفر تفاصيل واضحة عن عملية التحكيم والمدة المتوقعة لها، بينما المجلات المفترسة تتعهد بالنشر السريع جدًا دون تحكيم حقيقي أو تقدم عملية تحكيم سطحية.

4- الرسوم والتكاليف

المجلات الأصلية تعلن عن رسوم النشر بشكل شفاف ومنطقي، أما المجلات المفترسة فقد تطلب رسومًا مبالغًا فيها أو تفرض رسومًا غير واضحة بعد تقديم البحث.

5- التواصل مع هيئة التحرير

يمكن التحقق من هوية أعضاء هيئة التحرير من خلال البحث عنهم في مواقعهم الأكاديمية، والتأكد من مشاركتهم الفعلية مع المجلة. المجلات الوهمية غالبًا ما تدرج أسماء وهمية أو أشخاص بدون علمهم.

6- مراجعة أعداد ومقالات سابقة

المجلات الأصلية لديها أرشيف رقمي متاح يحتوي على أعداد سابقة ومقالات ذات جودة عالية، بينما المجلات المفترسة قد تفتقر إلى أرشيف منظم أو تعرض مقالات ضعيفة المستوى.

7- تقييم سرعة النشر والوعود الزائدة

الوعود بنشر البحث خلال أيام أو أسابيع قليلة عادة ما تكون علامة تحذير، حيث تستغرق المجلات الأصلية وقتًا كافيًا للتحكيم والمراجعة الدقيقة.

8- استخدام قوائم التحذير والأدلة الرسمية

يوجد العديد من القوائم التي تحذر من المجلات المفترسة، مثل قائمة بيكسمان (Beall’s List)، والتي يمكن الرجوع إليها للتحقق من مصداقية المجلة.

كيف تساعدك منصة أطروحة للتصدي للمجلات المفترسة من خلال خدمة النشر العلمي؟

في منصة "أطروحة"، ندرك أن الوقوع في فخ المجلات المفترسة قد يعرّض الباحث لفقدان جهده العلمي وسمعته الأكاديمية. لذلك، صممنا خدمة النشر العلمي خصيصًا لحمايتك من هذه المجلات، ومساعدتك في اختيار مجلات علمية موثوقة، مفهرسة في قواعد بيانات عالمية، وذلك من خلال:
  1. التأكد من فهرسة المجلات المختارة في قواعد بيانات معتمدة دوليًا.
  2. تجنّب المجلات الوهمية والمفترسة التي تستغل الباحثين ماديًا وأكاديميًا.
  3. مراجعة شاملة للبحث من حيث اللغة والمنهج والاقتباس العلمي.
  4. إعداد خطاب التغطية ومتابعة إجراءات النشر حتى القبول النهائي.
  5. إشراف أكاديمي متخصص لضمان التوافق مع المعايير الأخلاقية والعلمية للنشر.
النشر العلمي

لا تدع جهدك العلمي يضيع في مجلة غير موثوقة منصة أطروحة ترافقك في رحلة نشر آمنة، موثوقة، ومرموقة. تواصل معنا الآن واحجز استشارتك الأكاديمية مجانًا





تعليقات