📁 المقالات الحديثة

رؤية المملكة 2030في التعليم والبحث العلمي

رؤية المملكة 2030 في التعليم والبحث العلمي

ينظم مخطط رؤية المملكة 2030 في التعليم والبحث العلمي نقاط القوة والقدرات الفريدة للملكة العربية السعودية في خطة استراتيجية طويلة الأجل لمواجهة التحديات الأساسية المتمثلة في الأبتعاد عن الأعتماد على اقتصاد منتج واحد تحدد رؤية 2030التوجه العام والسياسات والأهداف والغايات للمملكة. إن فهم الأولوليات الوطنية العريضة للمملكة أمر ضروري للنظر إليه كشريك ,وليس مجرد بائع عند القيام بأعمال تجارية في المملكة العربية السعودية.

المملكة العربية السعودية:

هي أرض الحرمين الشريفين ,إن كونك قلب العلم العربي والإسلامي مسؤولية ضخمة ويجب على الدولة أن تنمو في هذا الدور بعناية.

الموارد المالية: 

استخدام الموارد المالية الكبيرة في المملكة العربية السعودية لتصبح قوة استثمارية عالمية ,وتحفز الاقتصاد وتنويع الإيرادات.

الموارد الجغرافية: 

استخدام الموقع الأستراتيجي للمملكة العربية السعودية لتصبح مركزاً عالمياً يربط ثلاث قارات.

ما هي رؤية 2030 في التعليم:

جاءت تلك الرؤية الخاصة بمجال التعليم من أجل دفع عجلة التنمية الاقتصادية إيمانا من المملكة بأن التعليم هو أساس التنمية .وروح التقدم ,فيه تبنى العقول وتخلق الأفكار .ليستطيع الإنسان أن يتعرف على مهارته وقدراته وبالتالى يستطيع أن يحدد أهدافه بشكل سليم ,ويلتحق بسوق العمل ,فيساهم في رفعة وطنه بدفع عجلة التنمية الأقتصادية.

أهداف رؤية2030 في التعليم:

حددت رؤية السعودية 2030 مجموعة من الأهداف التى تسعي إلى تطبيقها على أرض الواقع ,ومنها: 

  1. العمل على التخلص من الفارق الكبير ما بين ناتج العملية التعليمية ,ومتطلبات العمل في السوق السعودي.
  2. تطوير المنظومة التعليمية بجميع عناصرها ومفرداتها.
  3. أن تكون هناك خمس جامعات سعودية على قائمة أفضل مائتى جامعة دولية بالعالم.
  4. تنمية المهارات والقدرات التى تساعد الطلاب على معرفة الوظيفة أو المهنة المناسبة
  5. أن تصنف جامعتان حكوميتان ضمن أفضل 500 جامعة دولية في العالم.
  6. الارتقاء بنتائج التحصيل العلمى للطلاب في مختلف المراحل التعليمية.
  7. العمل على تطوير المناهج ,والتخلص من أسلوب الحفظ والتلقين. مع إدخال العديد من الأساليب التى تعمل على تنمية مهارات الطلاب.
  8. تشجيع المواهب الطلابية والاهتمام بالأنشطة إلى جانب التعليم ,نظراً لدورها الأساسى في توظيف قدرات الطالب بما يناسب ميوله.
  9. مراقبة ومتابعة الأداء من خلال مؤشر التنمية التعليمية ,وإدخال التعديلات.
  10. توفير فرص للتدريب والتأهل في مختلف المؤسسات والشركات التى تتيح ذلك.
  11. الاهتمام بدور قسم الموارد البشرية في مختلف القطاعات.
  12. إنشاء ملف كامل لكل طالب على قاعدة البيانات ,لمتابعة التطورات التى طرأت عليه منذ تخرجه.
  13. تشجيع البحث العلمي ,وكذلك العمل على توفير الإمكانيات والأدوات التى تساعد على تطبيقه.
  14. دعم المبتكرين والمبدعين ,من أجل الاستفادة من مشاركتهم في التنمية.

مراحل تطور التعليم في المملكة العربية السعودية:- 

لا شك ان التعليم في المملكة العربية السعودية يحتاج بناء فلسفة المناهج وسياستها وأهدافها وآلية تفعيلها وربط ذلك في برامج إعداد المعلم وتطويره المهني ,كما أن التعليم يحتاج إلى ارتقاء في سبل التدريس التي تجعل المتعلم هو المحور وليس المعلم وكذلك يتطلب التعليم في المملكة العربية السعودية التركيز على بناء المهارات وصقل الشخصية وزرع الثقة وبناء روح الابداع لدى الطلاب ,بالإضافة إلى بناء بنية مدرسية أكثر تحفيزاً وجاذبية للتعليم. إلا أن هناك العديد من المشكلات أو السلبيات التى تواجه التعليم في المملكة العربية السعودية المتمثلة في : 

  1. قلة توفير الخدمات والبرامج التعليمية لبعض الفئات الطلابية.
  2. ضعف البنية التعليمية المحفزة على الابداع والابيكار.
  3. ضعف المهارات الشخصية ومهارات التفكير الناقد لدى الطلاب.
  4. ضعف بنية الاستثمار في التعليم الأهلي وغياب الخدمات التي تدعم صناعة تعليم مزدهر.
  5. ضعف مواءمة مخرجات التعليم والتدريب مع احتياجات السوق.
  6. تدني جودة المناهج والاعتماد على طرق تدريس تقليدية وضعف مهارات التقويم لدى المعلمين.
  7. الصورة النمطية السلبية تجاه مهنة التعلم.

التعلم في رؤية السعودية 2030: 

حظي التعليم في هذه الرؤية بأهمية كبرى لأنه يمثل محور التقدم والتطور في فكر وقدرات ومهارات الشباب السعودي في إدارة الاقتصاد مستقبلا. ولقد جاءت الرؤية بخطة تطوير تركز على حزمة متكاملة من البرامج لتطوير البيئة التعليمية ومواكبة خطط التنمية ,ويأتي في صدارتها تحديث شامل للمناهج وأداء المعلمين وتحسن البيئة المدرسية للتحفيز على التطوير والإبداع ,والتركيز على تطوير طرق التدريس وتوفير كل الإمكانات للمعلمين. هناك مجموعة من الالتزامات والأهداف التى تتضمنها الرؤية وهي كالتالي:

  1. السعي ألى سد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل.
  2. تطوير التعليم العام.
  3. توجيه الطلاب نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة.
  4. إعادة التأهيل ومرونة التنقل بين المسارات التعليمية.
  5. أن تصبح خمس جامعات سعودية على الأقل من بين أفضل 200 جامعة دولية.
  6. أن يحرز الطلاب نتائج متقدمة مقارنة بمتوسط النتائج الدولية والحصول على تصنيف متقدم في المؤشرات العالمية للتحصيل العلمي.

وشملت رؤية المملكة 2030نظرة شاملة لقطاع التعليم تبدأ بتطوير المنظومة التربوية بجميع مكوناتها لتمكن المدرسة من التعاون مع الأسرة وبناء شخصيات قيادية. واستخدام مجموعة كبيرة من الأنشطة الثقافية والأجتماعية والرياضية والترفيهية والتعاون مع القطاع الخاص والقطاع غير الربحي في تقديم المزيد من البرامج والفعاليات المبتكرة لتعزيز الشراكة التعليمية وتأهيل المدرسين والقيادات التربوية وتطوير المناهج الدراسية.

مراحل اهتمام المملكة العربية السعودية في البحث العلمي رؤية 2030:

ظهر الاهتمام بالبحث العلمي في السعودية بظهور الجامعات الحديثة قبل نحو نصف قرن ,غير أنه بعد مسيرة كانت بطيئة في بداياتها ,شهد أندفاعاً كبيراً خلال السنوات العشر الماضية. ويرجع هذا التطور الهائل إلى عوامل عدة من أهمها: 

  1. ارتفاع عدد الجامعات في المملكة خلال الفترة نفسها إلى 34 جامعة ,فلم يكن مستوي دعم البحث العلمي في السعودية في السابق جيداً,فقد كان البحث العلمي يعاني من ضعف المخصصات في ميزانيات الجامعات السعودية
  2. في عام2007 نشرت بعض وسائل الاعلام قائمة عن سوء تقويم الجامعات السعودية على المستوى العالمي وبناء على هذا التقييم ,بدأت الجامعات تتوجه نحو البحث العلمي وتنميته فتضع الخطط والبرامج لتطويره ودعمه
  3. في عام 2008 اعتمددت المملكة خطة بحثية وطنية بقيادة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من أجل التحول من اقتصاد قائم على النفط إلى اقتصاد قائم على المعرفة ,مما دفع إلى إنشاء معاهد بحثية وجامعات حديثة على أعلى مستوى.
  4. عام2009 احتلت المملكة مرتبة28 في التنافسية العالمية بين العرب والغرب وكان لها الصدارة العربية نتيجة الجهود الهائلة التى بذلتها الدولة
  5. في عام2012 ظهرت المملكة كأول دولة عربية على الخريطة العالمية للبحث والتطوير في تقرير مجلة (باتيل) إلا أن تقرير (رويترز طومسون) لأداء البحث والابتكار في دول مجموعة العشرين أفاد أنه رغم النمو المتسارع للبحث والابتكار في المملكة لازال منخفضاً مقارنة بما يجب أن يكون عليه في دولة من مجموعة العشرين
  6. واستناداً إلى (مؤشر نيتشر) فقد ازدات مساهمة السعودية في نشر أوراق البحث العلمي الجودة بمعدل أكبر من أى بلد ىخر في غرب آسيا.

جهود المملكة في تطوير البحث العلمي :

حققت المملكة العربية السعودية تقدماً كبيراُ في مجال البحث والتطوير مظهرة بعض نقاط القوة كالتالي:

  1. تمتلك جامعات الملك عبدالله للعلوم والتقنية عام2015 رقماً بقيمة 20مليار دولار ,مما سمح بإنشاء مراكز متخصصة وشراكات صناعية وارتفاع معدلات ترخيص البراءات وتسويق المنتجات ,وجذب أفضل المواهب في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية إلى مراكزها البحثية التى يبلغ عددها 10مراكز بحثية
  2. أنشات جامعة الملك فهد للبترول والمعادن شراكة بحثية مع معهد ماساتشوستس للتقنية ,مما أنتج في الفترة ما بين عام 2008 وعام 2016 أكثر من 530 منشوراً
  3. نشرت جامعة ملك عبدالعزيز 157مقالة ظهرت في دوريات تحظي بإحترام كبير في عام2016
  4. أصدر المكتب الامريكى لبراءات الاختراع والعلامات التجارية رقماً قياسياً من براءات الاختراع 123لشراكة أرامكو ,والتي أعلنت أيضاً عن بناء مركز بحثي على أعلى مستوى في الجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ,ومن المتوقع الانتهاء منه في منتصف عام2019
  5. من الجدير بالذكر أن المملكة حققت تقدماً في المؤشرات المتعلقة بالتعليم والبحث والابتكار ضمن تقرير الكتاب السنوى للتنافسية العالمي 2022 ,والصادرة عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولى للتنمية الإدارية IMD ,والتى تأتى في إطار إهتمام ودعم القيادة الحكيمة بالتعليم في جميع مراحله.

البحث العلمي في ضوء رؤية 2030 : 

تهدف رؤية2030 إلى زيادة القدرة التنافسية للملكة وتصنيفات جامعاتها ,مما يظهر أهمية دعم قطاع البحث والتطوير في المملكة ومن أهداف رؤية2030 هو أن تكون من بين أفضل 10دول في مؤشر التنافسية العالمية بحلول عام2030 ,محسنة مرتبتها ال25 في عام2015 .وكما تهدف رؤية 2030 في مجال البحث العلمي التقدم بمستوي الجامعات السعودية من خلال وجود خمس جامعات سعودية على الأقل ضمن أفضل مائتى جامعة على مستوى العالم ,الأمر الذى يتطلب زيادة الاهتمام بالبحث العلمي في المملكة العربية السعودية.


تعليقات