📁 المقالات الحديثة

أسئلة البحث العلمي وكيفية صياغتها


صياغة أسئلة البحث العلمي

أسئلة البحث العلمي وكيفية صياغتها

يبدأ أي بحث من وجود مشكلة وأسئلة البحث العلمي وكيفية صياغتها تساهم في الوصول إلى حل لهذه المشكلة، والمشكلة هي موقف غامض يثير قلق أي باحث ويولد لديه رغبة كبيرة في الكشف عن هذا الغموض، فيقوم الباحث في بحثه العلمي بتحديد مشكلة البحث، وتحديد مشكلة البحث هي من أصعب مراحل البحث العلمي، وتسمي هذه المرحلة أيضاً بأسئلة البحث العلمي، تعتبر أسئلة البحث العلمي أداة أساسية في عملية البحث والتحقيق العلمي. تهدف هذه الأسئلة إلى استكشاف الظواهر والظروف المختلفة وتحديد العلاقات بين المتغيرات المختلفة في المجالات المعرفية المختلفة. عن طريق توجيه الدراسات وصياغة الأهداف العلمية، يمكن لأسئلة البحث أن تساعد الباحثين في استكشاف الظواهر الجديدة وتوجيههم في اتباع مسارات البحث المثلى.
ونظراً لأهمية أسئلة البحث العلمي حرصنا من خلال الطرح الحالي على توضيح أسئلة البحث العلمي وذلك من خلال العناصر التالية:
  1. ما  مفهوم أسئلة البحث العلمي ؟
  2. ما  مفهوم المشكلة في البحث العلمي ؟
  3. ما مصادر المشكلات ومعايير اختيارها ؟
  4. أهم معايير اختيار مصادر المشكلات؟.
  5. ما  معايير صياغة أسئلة البحث العلمي ؟

ما  مفهوم أسئلة البحث العلمي ؟

  1. أسئلة البحث العلمي هي مجموعة من التساؤلات التي تتعلق وترتبط بالحث العلمي، ومن خلالها يتم ترجمة أهداف الدراسة بشكل مفصل، وذلك ليتم تحقيق أهداف الدراسة.
  2. أسئلة البحث العلمي تُعرف بأنها مجموعة من الأسئلة الرئيسية والفرعية التي يقوم الباحث بوضعها بعد أن يقوم بكتابة سؤال البحث العلمي الرئيسي، ويكون الهدف من هذه الأسئلة هو الإشارة إلي نتائج البحث العلمي، ويقوم الباحث بربط كل سؤال بمحور، بحيث يقدم هذا السؤال الإجاب عن الفرضية الموجودة في هذا المحور.

ما مفهوم المشكلة في البحث العلمي ؟

  1. المشكلة بوجه عام هي سؤال مطروح يتطلب حلاً، وبوجه خاص هي مسألة عملية أن نظرية لا يوجد لها مباشرة حل مطابق.
  2. المشكلة في البحث العلمي هي جملة سؤالية تسأل عن العلاقة القائمة بين متحولين أو أكثر، وجواب هذا السؤال هو الغرض من البحث العلمي، وليس ممكن دوماً للباحث أن يصوغ مشكلة بصورة بسيطة وواضحة وكاملة، وكثيراً لا يكون لديه إلا فكر غامضة ومشوشة وعامة عن المشكلة.
  3. المشكلة في البحث العلمي هي الموضوع الذي يختاره الباحث لإجراء البحث، ويمثل اختيارها أحد أهم المراحل وأكثرها صعوبة ويستغرق في العادة الكثير من الوقت والجهد، ويترتب علي اختيارها تحديد العديد من الخطوات اللاحقة التي يقوم بها الباحث.

ما هي مصادر المشكلات ومعايير اختيارها ؟

كثيراً من الباحثين المبتدئين يشعرون أن اختيار المشكلة المناسبة للبحث أمراً صعباً ويأخذ كثيراً من الوقت لتعيينه لأن ليست كل مشكلة ظهرت في حياتنا صحيحة لعملية البحث العلمي، فإنهم يحتاجون إلي مصادر لتساعدهم في اختيار المشكلة، ومنها المصادر التالية:

أولاً: مصادر المشكلات:

  1. تشمل مصادر المشكلات عدة جوانب داخلية وخارجية تؤثر في سير العمل وتحد من تحقيق الأهداف. 
  2. يمكن أن تنشأ المشكلات من داخل المنظمة نفسها، مثل سوء التخطيط أو ضعف الإدارة أو سوء التفاهم بين الفرق العاملة. 
  3. بالإضافة إلى ذلك، تأتي المشكلات من مصادر خارجية مثل التغيرات في قوانين السوق أو المنافسة الشرسة من الشركات الأخرى. 
  4. فهم مصادر المشكلات المختلفة يساعد في تحديد التحسينات اللازمة وتنفيذ استراتيجيات للتعامل معها.

ثانياً: المصادر الداخلية:

تشمل المصادر الداخلية للمشكلات كل ما يرتبط بالعمل داخل المنظمة نفسها. يمكن أن تكون هذه المشكلات ناجمة عن سوء التخطيط وعدم الاستعداد للتحديات المستقبلية. قد تشمل المشكلات الداخلية أيضًا أخطاء في عمليات الإنتاج أو تعثرًا في السلسلة الإمداد. بالإضافة إلى ذلك، قد يسبب عدم التفاهم بين الفرق العاملة وعدم الالتزام بالإجراءات والسياسات المؤسسية مشاكل داخل المنظمة.

ثالثاً: المصادر الخارجية:

تتعلق المصادر الخارجية للمشكلات بالعوامل التي تنشأ خارج المنظمة وتؤثر على سير العمل. قد تنشأ المشكلات الخارجية نتيجة التغيرات في القوانين واللوائح أو التكنولوجيا الجديدة التي تفرض متطلبات جديدة على المنظمة. يمكن أن تتسبب المنافسة الشديدة في سوق العمل أيضًا في المشكلات الخارجية. من المهم مراقبة هذه المصادر الخارجية وتقييم تأثيرها على العمل واتخاذ إجراءات مناسبة للتعامل معها.

أهم معايير اختيار مصادر المشكلات:

تشتمل عملية اختيار مصادر المشكلات في العمل على عدة معايير مهمة. من بين هذه المعايير، الموثوقية والدقة تأتي في المقدمة. يجب أن تكون المصادر المختارة موثوقة وموثوقة بحيث توفر معلومات صحيحة ودقيقة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون هذه المصادر متاحة وسهلة الوصول إليها. عندما تكون المصادر متاحة بشكل جيد ويمكن الوصول إليها بسهولة، يصبح من السهل جدًا استخدامها والاعتماد عليها في حل المشكلات في بيئة العمل.

أولاً: الموثوقية والدقة:

إحدى المعايير الأساسية في اختيار مصادر المشكلات هي الموثوقية والدقة. يجب أن تكون المصادر التي نختارها موثوقة وتوفر معلومات دقيقة وصحيحة. من المهم أن تكون هذه المصادر مدعومة بالأبحاث العلمية والدراسات الموثوقة. عندما يكون لدينا مصادر موثوقة وموثوقة، يمكننا الاعتماد عليها بثقة في معالجة المشكلات وتحقيق نتائج دقيقة.

ثانياً: التوفر والوصولية:

تعتبر التوفر والوصولية أيضًا عاملًا هامًا في اختيار مصادر المشكلات. يجب أن تكون المصادر التي نستخدمها متاحة وسهلة الوصول إليها. عندما تكون هذه المصادر متاحة بشكل سهل ويمكن الوصول إليها بسرعة، يصبح من السهل العثور على حلول للمشكلات والاعتماد على هذه المصادر في بيئة العمل. يجب أن تكون هذه المصادر متاحة بشكل مستمر وتتيح لنا استخدامها في أي وقت نحتاجه.

ثالثاً: التكلفة والفعالية:

يعتبر الاعتبار للتكلفة والفعالية أحد المعايير المهمة في اختيار مصادر المشكلات. يجب أن تكون هذه المصادر فعالة من حيث توفير حلول فعالة للمشاكل وتحقيق النتائج المطلوبة بأقل تكلفة ممكنة. يجب أن تكون هذه المصادر متاحة بأسعار معقولة وتوفر قيمة عالية للمؤسسة. عندما يتم اختيار مصادر المشكلات التي تناسب قدرات المؤسسة وتلبي احتياجاتها، يمكن تحقيق أقصى قدر من الفعالية بأقل تكلفة ممكنة.

رابعاً: التجربة والتاريخ:

تتطلب عملية اختيار مصادر المشكلات أيضًا النظر في التجربة والتاريخ. يفضل استخدام مصادر المشكلات التي تمتلك خبرة وتاريخ إثباتها في حل المشاكل في السابق. من خلال الاعتماد على المصادر ذات التجربة والتاريخ الناجح، يمكننا تجنب الأخطاء المحتملة والاستفادة من استراتيجيات وحلول فعالة تم تطبيقها من قبل. يساهم التاريخ والتجربة في زيادة الثقة في فعالية المصادر وتحقيق نتائج إيجابية لحل المشكلات في العمل.

ما هي معايير صياغة أسئلة البحث العلمي ؟

أن الباحث العلمي إذا أراد حل مشكلة ما، فإن عليه أن يعرف بالضبط وبالتحديد ماهية هذه المشكلة، وحين يتحقق تحديد المشكلة وفهمها، فإن جزءاً كبيراً من الحل يتحقق، ورغم اختلاف المشكلات فإنه من الممكن ذكر عدد من صفات المشكلات وصفات الصياغة واستعمالها في البحث العلمي الجيد.هناك ثمة معايير لصياغة أسئلة البحث العلمي:
  1. إن الأسئلة يجب أن تعبر عن علاقة بين متحولين أن أكثر بشكل واضح في الصياغة.
  2. إن الأسئلة يجب أن تكون مصاغة بوضوح وصراحة على شكل سؤال أو أكثر، إذ أن الأسئلة تتميز بأن تطرح المشكلة بصورة مباشرة وهذا ما يفضله معظم العاملين في البحث العلمي، وقد تصاغ بعبارة لفظية.
  3. الأسئلة وصياغتها يجب أن يكونا من النوع الذي يمكن من القيام ببحث خبري تجريبي، إذ أن المشكلة التي لا يمكن أن تبحث تجريبياً، ليست مشكلة علمية بحال من الأحوال، وهذا لا يعني فقط الإتيان على ذكر علاقات، بل يعني أيضاً أن تكون المتحولات من النوع الذي يمكن قياسه، وهناك مشكلة هامة ليست علمية لأن التجريب عليها صعب أو مستحيل.
  4. أن تعالج الأسئلة موضوعاً حديثاً.
  5. أن تسهم الأسئلة  بإضافة علمية.
  6. أن تؤدي إلى الاهتمام ببحوث ودراسات أخرى.
  7. أن يستفاد من النتائج بحيث يمكن تعميمها.
  8. أن تقدم فائدة علمية للمجتمع.


تعليقات